فياض: موقف الثنائي بمشاورات التكليف والتأليف يتصل بمسار توافقي جرى التفاهم على قواعده وتم الخروج عنه
أشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النّائب علي فياض، إلى أنّ “منعًا للتّشويش والإلتباس المقصود، الّذي يتعرّض له موقف الثّنائي “حزب الله”- حركة “أمل” في هذه المرحلة، تجاه الاستحقاقات كافّة، وعلى الأخص ما يتّصل بتكليف رئاسة الحكومة وتشكيلها، تُصِّر قوى عديدة في مواقفها، على تقديم نفسها كقوى حريصة على بناء الدّولة والولوج إلى مرحلة جديدة، وتصوير الثّنائي وكأنّه ضدّ بناء الدّولة؛ ويرفض إدخال البلاد في مرحلة جديدة عنوانها التّعافي والإستقرار وانتظام الحياة السّياسيّة”.
وذكّر، خلال حفل تأبيني لمجموعة من شهداء بلدة الخيام، أقيم في مجمع المجتبى- بيروت، بأنّ “الأمين العام لـ”حزب الله” الشّيخ نعيم قاسم هو أوّل من أطلق في ذروة الحرب العدوانيّة الإسرائيليّة على لبنان، مجموعة أولويّات بينها الدّعوة إلى بناء الدّولة في إطار إتفاق الطائف. وكان “حزب الله” قد أطلق مرّات عدّة على مدى السّنوات الماضية، استعداده وجهوزيّته لحوار وطني يضع على الطّاولة مختلف الملفّات العالقة الّتي تعيق إصلاح الدّولة وبناء مؤسّساتها”.
وأوضح فياض أنّ “موقف الثّنائي في مشاورات التّكليف الملزمة والتّأليف غير الملزمة، يتّصل حصرًا بمسار توافقي جرى التّفاهم على قواعده العامّة وخطواته الأساسيّة، وينطلق من انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا ومرورًا بالحكومة وما بعدها. وبالتّالي، فإنّ الخروج السّهل عن هذا المسار، والتّملّص المفاجئ من هذه التّفاهمات، دون أي إكتراث وبكثير من الإستهانة، إنّما يُناقض كلّ ما يُعلن من مواقف وتطمينات إيجابيّة، ويترجم أفعالًا تقوم على منطق الغالب والمغلوب؛ وتغيُّر التّوازنات والتّعاطي مع المكوِّن الشّيعي وكأنه في حالة هزيمة”.
وأكّد أنّ “هذا ما لا يمكن أن نرضى به أو نستسلم له، بل سنرفضه ونواجهه، ولن نسمح بتحوّله إلى أمرٍ واقع بأيّ حال من الأحوال. إنّ الموضوع لا يتّصل حصرًا بشخص رئيس الحكومة المكلّف، الّذي نعرف تاريخه العروبي جيّدًا وتأييده للقضيّة الفلسطينيّة وعداءه للكيان الصهيوني، والّذي نثمّن دوره الإستثنائي في محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وقادة العدو الآخرين في المحكمة الدولية في لاهاي”.