حاصباني: هناك بطء بتطبيق إتفاق وقف إطلاق النار كما لم نشهد تسليم حزب الله لسلاحه بشكل جدي

أكد عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب غسان حاصباني أن “من أدخل الجيش الإسرائيلي الى لبنان هو حزب الله وما يخرجه هو الالتزام ببنود اتفاقية وقف إطلاق النار والضغط الدولي”، معتبراً أن “المخاوف اليوم ليست من تجدّد الحرب بل من أن يطول وجود الجيش الإسرائيلي في الجنوب”. واشار الى أنه “كان هناك بطء متعمّد أو غير متعمّد في الانطلاق بتطبيق إتفاق وقف إطلاق النار حيث تأخر تشكيل لجنة المراقبة، كما لم نشهد تسليم حزب الله لسلاحه بشكل جدي”، مشدّداً على اننا “لا نبرّر بقاء الجيش الاسرائيلي في الجنوب بل نطالب بالإنسحاب منذ اليوم الاول وكنا في الاساس نفضل عدم التسبّب بدخوله”.

ولفت حاصباني الى اننا “رأينا إنسحاب إسرائيل من بعض المناطق ودخول الجيش اللبناني الى بعض المناطق ولكن لم نشهد إنسحاباً عملياً لحزب الله وتفكيكاً للبنى التحتية. لذا يجب إستكمال الانسحاب الاسرائيلي فورا وخروج “الحزب” ايضا عملاً بالاتفاق الذي فاوض عليه بالوكالة رئيس مجلس النواب نبيه بري ووقع عليه وزراء “حزب الله في الحكومة. ولو إلتزم حزب الله بالـ1701 منذ العام 2006 لكان أسهل عليه من القبول بالاتفاق الحالي الذي تعهد به عام 2024”.

وتوقّف حاصباني عند مداهمات الجيش اللبناني لمخازن أسلحة وسيطرته على قواعد ومعسكرات لفصائل فلسطينية ومنظمات في البقاع، معتبراً أن هذا الأمر يدلّ على قدرة الجيش على القيام بمهامه وعلى أن تطبيق القرار 1701 يسري على كافة الأراضي اللبنانية.

وأشار حاصباني الى أن “الوقع السيكولوجي الايجابي لما حصل من انتخاب الرئيس وتكليف رئيس للحكومة رفع سقف التوقعات، لكن تشكيل الحكومات في لبنان لم يكن يحصل في أسبوع”، مضيفاً: “لذا وتيرة التشكيل ليست بطيئة بل طبيعية حتى الآن، لإيجاد أشخاص ملائمين للحقائب وإعطاء الثقة لـ24 وزيراً وبالتالي لم يطل الأمر بعد انما اذا تطلب وقتاً أطول بكثير فستكون الأمور بمثابة سوء نوايا تجاه التشكيل”. وتابع: “مسار التشكيل غير متسرّع ونتمنى أن يبقى رئيس الحكومة المكلف على ثوابته وبنفس الرصانة. في وضع طبيعي، يجب أن نكون أمام حكومة لا يشارك بها الجميع وهذا هو العمل الديمقراطي الصحيح. يجب ألا تكون الحكومة مجلس نواب مصغّر وتشارك فيها المعارضة والموالاة. علينا أن نفرّق بين حكومة الوحدة الوطنية المؤلفة من الجميع وحكومة ائتلاف حكم الأكثرية المؤلفة بتمثيل رأي الكتل التي سمت الرئيس مع بقاء الآخرين في المعارضة”.

شاركها.
اترك تعليقاً

العربية
Exit mobile version