العلم اللبناني يرفرف فوق مواقع فلسطينية في البقاع
متأخرة 19 عاماً، باشرت الدولة اللبنانية متمثلة بالجيش اللبناني تسلّم المواقع العسكرية الفلسطينية القائمة في البقاع منذ العام 1982.
وقد تسلّم الجيش، أمس، موقعين ل “الجبهة الشعبية- القيادة العامة”، وهي الفصيل الفلسطيني الذي اسسه وقاده الراحل أحمد جبريل ذراعاً عسكرية لنظام الاسد وإمتداداً له في لبنان. إلا أنه مع إنسحاب الجيش السوري من لبنان العام 2005، لم تخل “القيادة العامة” معسكراتها في لبنان، وعددها خمسة، 4 منها في البقاع: موقع قوسايا، موقع حشمش، موقع جبيلة عين البيضا في البقاع الاوسط وموقع لوسي في البقاع الغربي، وواحد في الناعمة بالشوف، وجرى الاكتفاء بتثبيت حواجز للجيش عند مداخل هذه المعسكرات. وكانت هذه المواقع تتعرض لغارات اسرائيلية متفرقة، وخلال الحروب الاسرائيلية على لبنان، بإستثناء العدوان الاخير. كما شهدت خلافات بين عناصرها.

ومع سقوط نظام الاسد والخسارات التي منيّ بها محور الممانعة التي ينتمي إليها فصيل “القيادة العامة” ومعه الحماية التي كانت تحظى بها، إتجهت الاعين نحو هذه المعسكرات المزروعة بغالبيتها بين القرى والبلدات. فأطلّ صباح اليوم السبت، على خبر تطويق الجيش اللبناني لموقع حشمش، الكائن ما بين بلدتي قوسايا ودير الغزال شرقي زحلة ويمتد نزولاً بإتجاه السهل ناحية بلدة تربل، إستعداداً لتسلمه. إقتادت مخابرات الجيش عناصر الموقع الستة الى ثكنة ابلح العسكرية، وقد نقلتهم في سيارة جيب عائدة للموقع، إذ غالباً ما كانت تشاهد متوقفة عند مدخله. فيما دخل فوج التدخل السادس بعناصره وآلياته الموقع، ورفع فوقه العلم اللبناني وراية الجيش، وباشر بمصادرة العتاد الموجود من أسلحة فردية ورشاشات حربية وقاذفات صواريخ يدوية وصناديق ذخائر.

يذكر أنه في العام 2005، يوم حاولت لجنة الامم المتحدة للتحقق من الانسحاب السوري إستطلاع الموكب، أطلق عناصر موقع حشمش النار في الهواء لدى توقف موكب اللجنة امام مدخله، ما حال دون تنفيذ مهمتها، والتغاضي عن باقي المعسكرات. يذكر أن موقع حشمش، بحسب الاهالي ورؤساء البلديات، يقع على أراض خاصة كان يملكها آل رزق وآل المطران قبل أن يبيعوها من آل كعدي ومن ثم تباع الى آل همدر ومنذر من دون أن يتمكن أي من المالكين أن يطأوا ملكياتهم. ويذكر الاهالي وجود نبع ماء يخرج من كهف، وبأنهم كانوا يقمون بال pique-nique وذلك قبل أن يحتل المكان الذي يقع مدخله على الطريق العامة ما بين بلدتي قوسايا ودير الغزال فيما يمتد إنحدارا في الجبل حيث يوجد سراديب وتحصينات.

شاركها.
اترك تعليقاً

العربية
Exit mobile version