قبل تنصيبه… ترامب يواجه اتهامات بتقويض الأمن القومي الأميركي
أدت تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى إلحاق ضرر كبير بالأمن القومي للولايات المتحدة حتى قبل توليه المنصب.
وقالت صحيفة “غارديان” البريطانية: “رغم عدم توليه الرئاسة بعد، أظهر ترامب أنه سيكون شريكاً غير موثوق به، يتأثر بأهوائه الشخصية ويستخف بالتحالفات التاريخية والقواعد الدولية التي قادت الولايات المتحدة لبناء النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية”.
اعلان
وكان ترامب قد أطلق ادعاءات غير مألوفة، مثل التلميح إلى الاستيلاء على قناة بنما وكندا وغرينلاند، فضلاً عن دعوته إلى إعادة تسمية خليج المكسيك.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الازدراء لسيادة الدول المستقلة قد أضعف موقف الولايات المتحدة في مواجهة قضايا حيوية مثل الغزو الروسي لأوكرانيا وطموح الصين في تايوان.
وتطرقت الصحيفة إلى أن ترامب استخدم هذه الادعاءات لتجنب مناقشة وعود حملته الانتخابية بشأن تخفيض الأسعار، التي تبين أنها كانت غير قابلة للتحقيق. كما اعترف لاحقاً بأن من الصعب تحقيق وعوده الاقتصادية، مما يعكس تناقضاته وميله إلى التضليل.
وذكرت الصحيفة أن أفكار ترامب تتمحور حول تعزيز نرجسيته الشخصية وخدمة مصالحه، حيث يردد بعض الأفكار التي قد تكون مستوحاة من الأغنياء الذين يلتقي بهم في أماكن خاصة. وقد أثار هذا سخرية البعض، مثل الجنرال جون كيلي الذي وصف ترامب بالفاشي بالفطرة.
وأضافت الصحيفة أن مغامرات ترامب حول شراء غرينلاند وغيرها من التصريحات قد تكون مجرد تعبير عن استعراض نرجسي، متشبهاً بمواقف هزلية في الأفلام الكوميدية مثل “الفأر الذي يزأر” من عام 1959.
