‏الطاشناق: ندعو الرئيس نوّاف سلام إلى مقاربة التأليف بمعايير موحّدة

صدر عن اللجنة المركزية في حزب الطاشناق البيان التالي:

كثر في الآونة الأخيرة التداول الإعلامي بشأن التأليف الحكومي، ونشطت التسريبات الإنتهازية على وسائل التواصل الإجتماعي، ما اضطر المراجع المعنية إلى نفيها في أكثر من مناسبة.

في خضمّ هذه الأجواء الملبّدة، يهمّ اللجنة المركزية لحزب الطاشناق توضيح النقاط التالية:

أوّلاً: إنّ حزب الطاشناق، وانطلاقًا من ضرورة البدء بإخراج البلاد والدولة والشعب من أتون الأزمات والمحن المتتالية، رأى في ترشيح وانتخاب العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية الخيار الأنسب لضرورات المرحلة. وكان لا بدّ من حكومة تواكب خطاب القسم وتترجمه إلى خطوات إنقاذية عمليّة، لذا كان تكليف الرئيس نوّاف سلام خيارًا طبيعيًّا.

ثانيًا: رغم قناعتنا بأنّ كلّ الأحزاب والقوى السياسيّة في لبنان تضمّ قدرات وطاقات مشهود لها بالكفاءة والوطنية ونظافة الكفّ، ورغم تساؤلنا عن الحكمة من استثناء أعضاء الأحزاب من العمل السياسي الحكومي، فمن الممكن أن نتفهّم تحاشي ضمّ الحزبيين إلى الحكومة، والسعي إلى تشكيلها من شخصيّات لا انتماء حزبي واضح لها.

ثالثًا: غير أنّ ما سبق لا يعني جواز تحوّل التشكيل إلى “فوبيا” من كلّ مَن تعاطى الشأن العام، إذ أنّ المعلوم أنّ الشعب اللبناني مثقّف ومسيّس إلى حدّ بعيد.

رابعًا: كما أنّ شعار تفادي تحويل الحكومة إلى مجلس نيابي أو ملّي مصغّر لا يجوز أن يُترجم إلى إنزال أسماء وشخصيات لا تمت بصلة بالمجتمعات التي تمثّلها، وفرضها على تلك المجتمعات.

خامسًا: وفي مطلق الأحوال، لا يجوز التعاطي بصيغة الصيف والشتاء تحت سقف واحد، والكيل بمكيالين، ويجب معاملة كافة الأطراف السياسية والمذهبية بمعيار ومقاربة واحدة.

سادسًا: إنّنا نعوّل على العهد لإخراج لبنان من دوّامة الأزمات والمآسي المتلاحقة، وندرك أنّه يحتاج إلى حكومة استثنائيّة لإطلاق دورات الإصلاح وإعادة الإعمار والنهوض المؤسساتي والإقتصادي.

لذا، وحرصًا منّا على نجاح الرئيس المكلّف في تأليف حكومة تحظى بثقة مجلس النوّاب بأكثرية مريحة تمكنها من العمل، وبثقة شعبية تحاكي الإرتياح الذي منحه خطاب القسم، فإنّنا ندعو الجميع إلى مقاربة عملية تأليف الحكومة بروحيّة تعاون وتسهيل مهمة رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف.
كما ندعو الرئيس نوّاف سلام إلى مقاربة التأليف بمعايير موحّدة، تضمن مؤازرة القوى النيابية والسياسية والشعبية لمسيرة عمل حكومته العتيدة.

شاركها.
اترك تعليقاً

arالعربية