أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أن إسرائيل منعت إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 50 يوما ويعيش فيه نحو 75 ألف فلسطيني.

 

جاء ذلك في بيان صادر عن وكالة غوت وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا”.

 

وأكدت الأونروا أن الأمم المتحدة أجرت 91 محاولة لإدخال مساعدات إنسانية إلى شمال قطاع غزة المحاصرة خلال الفترة من 6 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

 

وأوضحت أن إسرائيل عرقلت 82 محاولة ومنعت نهائيا المحاولات التسع الأخرى من الدخول.

 

وأشار البيان إلى تضاؤل فرص البقاء على قيد الحياة لقرابة 75 ألف فلسطيني يعيشون في بلدات بين لاهيا وبيت حانون وجباليا شمال غزة المحاصر منذ 5 أكتوبر.

 

ولفت إلى أن الهجمات العنيفة في المنطقة مستمرة، مبينًا أن الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة خلال الأيام الثلاثة الماضية أثرت بشكل سلبي على الأوضاع المعيشية في المنطقة.

 

وقال البيان: “آلاف العائلات التي فرت من المناطق المحاصرة يعيشون تحت البرد والمطر دون بطانيات أو أسرة أو خيام مقاومة للماء”.

 

وشدد على أن الوضع شمال قطاع غزة المحاصر من قبل الجيش الإسرائيلي “سيء للغاية”.

 

وفي 5 أكتوبر اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.

 

بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

 

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

 

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.

 

كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

arالعربية