الرئيس عون التقى البطاركة آرام ويونان وميناسيان مهنئين وتلقى رسالة دعم من نظيره الصينيّ

أكّد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أنّه “علينا ان نكون يدًا واحدة لإعادة بناء البلد وهي ليست بصعبة اذا ما صفت النوايا”.

وشدد على “أهمية تشكيل حكومة تكون على قدر تطلعات الشعب اللبناني وتمكن البلد من النهوض مجددًا، سيما اقتصاديًا”.

واعتبر أنّ “تشكيل الحكومة في اسرع وقت يعطي إشارة إيجابية للخارج بان لبنان بات على السكة الصحيحة”، مجددًا تأكيده انه “على الجميع ان يكونوا على قدر المسؤولية، ومن لا يستطيع تحمل المسؤولية يجب الا يكون في سدتها”.

ودعا عون الى “تضافر الجهود لصالح المصلحة العامة”.

واعتبر أنّ “لبنان يكبر بجميع ابنائه لأي طائفة انتموا”، وشدد على “تحفيز الطاقات في لبنان المقيم كما في بلاد الإنتشار لتكون في خدمته”.

وكان الرئيس عون استقبل كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول على رأس وفد من الأساقفة.

وأكّد عون مرحبًا بالوفد أنّ “الطائفة الأرمنية في لبنان لطالما كان لها دور بناء منذ وصول أبنائها الى لبنان”

وقال: “إنّ طائفتكم كانت ولا تزال منتجة وابناءها ممثلون في المجلس النيابي ومجلس الوزراء والقوى المسلحة. وكما قلتم، فان الجالية الأرمنية منتشرة في كل اصقاع العالم، ولبنان يشكل لها المركز الأساس. وانكم لتشكرون على مساعدتكم ومساهمتكم في بناء المجتمع اللبناني ولطالما كان لكم الدور الفاعل في ذلك.”

وأضاف: “اننا على مفترق طرق. صحيح ان امامنا فرصا كثيرة، إلا انه علينا نحن ان نختار بين استغلالها او خسارتها. علينا ان نكون يدا واحدة لاعادة بناء البلد وهي ليست بصعبة اذا ما صفت النوايا، اوعلينا اذ ذاك ان نتحمل المسؤولية. لقد تلقينا إشارات إيجابية كثيرة كما تلقينا دعوات من الخارج، وعلينا في المقابل ان نرسل إشارات إيجابية أيضا ان شاء الله تتكلل بتشكيل حكومة تكون على قدر تطلعات الشعب اللبناني لتتمكن من الإنتاج وتمكين البلد من النهوض مجددا لا سيما اقتصاديا ليعود الى السيرعلى الطريق الصحيح”

ورأى أنّ “المهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة، لانها تتطلب تضافر جهود جميع اللبنانيين من كل اطيافهم من أحزاب ومجتمع مدني وروحي لاعادة بناء البلد. ان يدا واحدة لا تصفق ورئيس الجمهورية لا يمكنه العمل بمفرده. ان خطاب القسم ليس حبرا على ورق بل وضع لينفذ وبقدر ما ننفذ منه نحقق الافضل للمجتمع. هناك أولويات، صحيح، لكن الخطاب لم يكتب كوجدانيات، بل بلغة الشعب ومعاناته. لم نتناول ما هو خارج عن الواقع بل وصفنا الواقع الذي يحتاج للمعالجة ونحن جاهزون لذلك، شرط تضافر الجهود لتحقيق الامر على قاعدة المصلحة العامة وليس المصلحة الشخصية. فاذا ما تضافرت الجهود لصالح المصلحة العامة نقول ان لبنان وضع على السكة الصحيحة”.

ونوه بـ”المساهمة الفاعلة لطائفة السريان الكاثوليك في مختلف جوانب الحياة اللبنانية”.

ثم استقبل الرئيس عون كاثوليكوس بيت كيليكيا للارمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان على رأس وفد.

وكان الرئيس عون استقبل سفير الصين تشان منجيان الذي سلمه رسالة خطية من رئيس جمهورية الصين الشعبية تشي جين بينغ تضمنت التهنئة بانتخابه رئيسا للجمهورية. وجاء في رسالة الرئيس الصيني:

” تربط الصين ولبنان الصداقة التاريخية، وتحافظ العلاقات بين البلدين على زخم جيد من التطور في السنوات الأخيرة، حيث تتعزز الثقة المتبادلة بينهما على الصعيد السياسي وتتعمق الصداقة بين الشعبين. انني اولي اهتماما بالغا لتطوير العلاقات الصينية اللبنانية ومستعد للعمل معكم سويا على تطوير علاقات الصداقة القائمة بين الصين ولبنان وتدعيم التعاون المتبادل بينهما في كل المجالات، بما يخدم الشعبين بصورة افضل. سيواصل الجانب الصيني كالمعتاد دعمه الثابت للجانب اللبناني في الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة أراضيها، ويواصل تقديم ما في وسعه من المساعدة للجانب اللبناني في تنمية الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب. أتمنى لكم موفور الصحة والتوفيق، ولبلادكم الازدهار والرخاء ولشعبها السعادة والأمان”.

وحمل الرئيس عون السفير مانجيان تحياته لنظيره الصيني، مؤكدا حرصه على “تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة”.

وكانت جولة افق تناولت الأوضاع الراهنة في لبنان والتعاون بين لبنان والصين والمساعدات التي قدمتها لقطاعات عدة فيه.

واستقبل الرئيس عون القائمة بالاعمال لدى سفارة لبنان في البرازيل كارلا جزار وعرض معها العلاقات الثنائية بين لبنان والبرازيل، واطلع على أوضاع اللبنانيين والمتحدرين من اصل لبناني فيها.

شاركها.
اترك تعليقاً

arالعربية