ملفّ التفرّغ في الجامعة اللبنانية: بين الكفاءة والمحسوبيات السياسية
يواصل الأساتذة المتعاقدون بالساعة في الجامعة اللبنانية رفع الصوت من أجل تحريك ملف التفرغ والحصول على حقوقهم كأساتذة مثبتين ومتفرغين.
وهم يطلقون على أنفسهم لقب “المظلومين”. هذا الطلب ليس جديداً وهو محق في بعض الحالات، لكن يثار حوله بعض التساؤلات التي ليست جديدة أيضاً: هل فعلاً جميع الأساتذة المتعاقدين يستحقون التفرغ؟ وهل هناك حاجة فعلية لهم في الجامعة اللبنانية؟ أم هم فائضون؟ وهل جميعهم يمتلكون الكفاءة أم نصفهم دخل إلى الجامعة عبر التعاقد السياسي أو المحسوبيات؟
في هذا السياق، أكدت النائبة حليمة قعقور أن الجامعة اللبنانية تعاني من تدخلات سياسية وطائفية تؤثر سلباً على سير عملها. وقالت: “الجامعة اللبنانية، التي يُفترض أن تكون جامعة للتدريس والكفاءة، تحوّلت في بعض الأحيان إلى مكان لبعض الأساتذة الذين لا يقدمون سوى القليل، حيث يدخل البعض إلى الصف ليعطي درساً مدته نصف ساعة ثم يغادر، بينما آخرون يعملون بضمير ويضحّون من أجل الجامعة.”
وأشارت قعقور إلى أن ملف التفرغ في الجامعة يعاني من تضخيم مفرط في الأعداد بسبب تدخل الأحزاب السياسية التي تسعى إلى إدخال أفرادها ضمن الطوائف التي تمثلها.