أثار مقرر الأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع مخاوف جديدة بشأن مستقبل لبنان، واصفًا البلاد بالدولة الفاشلة خلال زيارته الأخيرة. وأكد التقرير أن الأزمات الاقتصادية والسياسية المتشابكة أدت إلى انهيار مستوى المعيشة ودفعت ملايين اللبنانيين إلى حافة الفقر، وسط غياب خطط واضحة من القادة لمعالجة الأزمة.
ويعاني لبنان من تعطل مستمر في الحياة السياسية، حيث لم يتمكن مجلس الوزراء من الانعقاد بسبب الخلافات الداخلية، بما في ذلك الجدل حول قضية انفجار مرفأ بيروت. تزامن ذلك مع انهيار اقتصادي مريع، حيث تكبدت البلاد خسائر بمليارات الدولارات، خاصة بعد توتر العلاقات مع دول الخليج، مما أثر على صادراتها الأساسية.
الأزمات لم تقف عند الاقتصاد والسياسة فقط؛ فقد سجلت معدلات الزواج والإنجاب انخفاضًا حادًا، حيث بات الشباب اللبناني يتردد في تأسيس أسر بسبب الظروف المعيشية الصعبة، ما يهدد التوازن الاجتماعي في البلاد.
الحلول المطروحة لا تزال غائبة، بينما يزداد الضغط الدولي والمحلي لإيجاد مخرج من هذه الأزمات. يبقى السؤال: هل سيتمكن لبنان من استعادة عافيته أم أن الوضع سيزداد تعقيدًا في المستقبل القريب؟
الصندوق الاسود