بعد وفاة طفل بسبب تحدّي “تيك توك”… قرار لوزير التربية اللبناني حول استخدام وسائل التواصل في المدرسة
أصدر وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عباس الحلبي، التعميم رقم 6/م/2025 حول ضبط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في البيئة المدرسية.
وجاء في التعميم: “أمام ازدياد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا اليومية، وعلى الرغم من الحاجة إليها للتواصل ولمواكبة ما هو جديد، فإن ثمة انعكاسات سلبية تترتّب على بعض ممّا قد يتم التداول به عبرها وعلى الاستعمال غير الآمن للانترنت، وخاصة على أبنائنا المتعلمين بحسب الفئة العمرية التي ينتسبون إليها. وتبعاً لذلك، فإن الحاجة ملحّة لوضع قواعد سلوكية ترعى حيازتهم للأجهزة التي توفّر هذا التواصل واستعمالهم لها، ذلك أن من شأن الالتزام بهذه القواعد من جميع المعنيين بمراعاتها، ونعني بهم الإدارات المدرسية وأفراد الهيئة التعليمية في المدارس وذوي المتعلمين، أن يؤدّي إلى اعتماد السبل المثلى لاستخدام هذه الوسائل وتعزيز الاستفادة منها وتوظيفها في خدمة العملية التعليمية وخفض تأثيرها السلبي على التلامذة والمجتمع المدرسي، ولا سيما في ما يتعلق ببعض الصعوبات والعوائق التي تعترض هذه العملية مثل التأخر الدراسي، التعرّض للاستغلال والابتزاز، التنمّر، العنف الرقمي، زيادة حالات الاكتئاب، ومتابعة محتوى مرتبط بالتحفيز على خوض مخاطر ومغامرات وتفاعلات سلبية ترتبط بإلحاق الأذى بالنفس”.
وأضاف: “انطلاقاً مما تقدم، يُطلب من ادارات المدارس والثانويات الرسمية والخاصة وأفراد الهيئة التعليمية فيها العمل بما يلي:
– التأكيد على التعاميم السابقة المتعلقة بمنع التلامذة من إدخال الهاتف الخلوي إلى المدرسة وإبلاغ الأهل بهذا التدبير.
– نشر الوعي بين التلامذة، ولا سيما في حصص التربية الوطنية والتنشئة المدنية ومن خلال الالتزامات المحورية المنصوص عليها في سياسة حماية التلميذ/ة في البيئة المدرسية المنشورة على الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم العالي، وتخصيص ساعات إرشاد للتلامذة، متى سمح البرنامج بذلك، حول الاستخدام الصحيح والآمن للتكنولوجيا ولوسائل التواصل، مع شرح مخاطر اتباع بعض السلوكيات بما تنطوي عليه من ممارسات غير مألوفة، ومغامرات سلبية تلحق الضرر والأذى بالنفس وبالآخرين، وكذلك حول ما تتضمّنه بعض الرسائل والدعوات من محاولات الاستغلال والابتزاز.
– متابعة أي سلوكيات مثيرة للقلق لدى التلامذة من قبل مدرّسي الصف، بالتنسيق مع المرشد الصحي والموجّه التربوي والإدارة، مع المحافظة على خصوصيّة الحالات.
– الاطلاع على الرزمة الخاصة بأنشطة الدعم النفسي الاجتماعي الموجودة على الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم العالي واستخدام الأنشطة في الحصص المخصصة لإرشاد التلاميذ: https://www.mehe.gov.lb/ar/Pages/Publications/MEHEPublications.aspx
– الاطلاع على الأنشطة المتعلقة بالاستخدام الآمن للإنترنت الموجودة على الموقع الإلكتروني الرسمي للمركز التربوي للبحوث والإنماء على الرابط التالي واستخدام الأنشطة في الحصص المخصّصة لإرشاد التلاميذ:
https://www.crdp.org/sites/default/files/2021-02/InternetSafetyWebsite.pdf
– الاطلاع على الفيديوهات التوعوية حول الاستخدام الآمن للإنترنت الموجودة على القناة الرسمية للمركز التربوي للبحوث والإنماء على موقع اليوتيوب على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/results?search_query=crdp+lebanon
– الاتصال بالخط الساخن لوزارة التربية والتعليم العالي على الرقم 772000-01 للحصول على التوجيهات والإرشادات، وكذلك للتبليغ فوراً عن حالات العنف المرصودة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالعنف الرقمي.
وتابع: “وارتكازاً على التكامل الذي يجب أن يتحقق بين كل من البيئتين المدرسية والمنزلية، نتمنى على الأهل التعاون مع إدارات المدارس لما فيه مصلحة أبنائهم، وقيامهم بمتابعة استعمال أطفالهم لوسائل التواصل الاجتماعي في المنزل، ولا سيما لجهة مراقبة المحتوى الذي يشاهدونه على هذه الوسائل من خلال برامج رقابة الأهل وكذلك الأنشطة التي يقومون بها والتي قد تكون ضارة بهم بتأثير من هذا المحتوى، ونتيجة لما تتم مشاهدتهم له، وكذلك متابعتهم لناحية مقدار الوقت الذي قد يستغرقونه في استعمال هذه الوسائل، حيث إن من الضروري تقليصه إلى الحد الأدنى الممكن الذي لا تترتب معه انعكاسات سلبية على تحصيلهم المدرسي وعلى المفاهيم الأخلاقية وقواعد السلوك القويم التي يجب أن تضبط تربيتهم وتوجّه مسارهم وتحمي مسلكهم”.