رحبت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، ووعدت بالتعاون مع كافة الشركاء المعنيين لإنجاحه.

 

وبرعاية أمريكية فرنسية، بدأ في الرابعة من فجر الأربعاء بتوقيت بيروت سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” أنهى 14 شهرا من معارك هي الأعنف منذ حرب يوليو/ تموز 2006.

 

وتعقيبا على ذلك، قالت “اليونيفيل” إنها “ترحّب بإعلان وقف الأعمال العدائية والتأكيد على الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 باعتباره الطريق نحو السلام”.

 

ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين الحدود) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل”.

 

وأضافت اليونيفيل: “سوف نتعاون مع كافة الشركاء المعنيين لإنجاح وقف إطلاق النار”.

 

وتابعت: “سنواصل أداء المهام المنوطة بنا (وفق الاتفاق)، وقد بدأنا بالفعل في تعديل عملياتنا بما يتلاءم مع الوضع الجديد”، دون تقديم توضيحات بشأن تلك المهام.

 

وحثت “اليونيفيل” كافة الأطراف على “تنفيذ القرار 1701 بشكل كامل نصّا وروحا”؛ “من أجل المدنيين الذين عانوا على جانبي الخط الأزرق كثيرا بسبب هذا النزاع”.

 

واختتمت بيانها قائلة: “اليونيفيل وجنود حفظ السلام التابعين لها من نحو 48 دولة ظلّوا في مواقعهم، وهم الآن على أهبة الاستعداد لدعم لبنان وإسرائيل في هذه المرحلة الجديدة وفي تنفيذهما للقرار (1701)”.

 

ومن أبرز بنود اتفاق إسرائيل ولبنان على وقف إطلاق النار، وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول، انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (الفاصل بين الحدود) خلال 60 يوما، وانتشار الجيش والأمن اللبناني على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

 

وستكون القوات اللبنانية الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، فيما “لا تلغي هذه الالتزامات حق إسرائيل أو لبنان الأصيل في الدفاع عن النفس”.

 

وحتى الساعة، لا تتوفر تفاصيل رسمية بشأن آليات تنفيذ بنود الاتفاق، الذي ستعمل واشنطن وباريس على ضمان الوفاء بها.

 

كما لم يصدر تعليق من “حزب الله” بشأن الاتفاق، لكن الحزب ملتزم فعليا به؛ حيث لم يشن أي هجمات ضد أهداف إسرائيلية منذ سريانه.

 

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و823 قتيلا و15 ألفا و859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.

 

في المقابل، قُتل 124 إسرائيليا بينهم 79 جنديا، وتعرض أكثر من 9 آلاف مبنى و7 آلاف سيارة لتدمير كامل في شمال إسرائيل بفعل نيران “حزب الله” منذ سبتمبر الماضي، وفق القناة “12” وصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبريتين.

 

فيما دوت صفارات الإنذار، حسب إذاعة الجيش، 22 ألفا و715 مرة في إسرائيل جراء هجمات “حزب الله”، منها 16 ألفا و198 إنذارا بسبب القصف الصاروخي، و6 آلاف و517 إنذارا نتيجة الطائرات المسيرة.

شاركها.
اترك تعليقاً

arالعربية