قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية، كاظم غريب ابادي، إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يتوقف عن “سلوكه المتغطرس وغير المسؤول”.
وكشف ابادي أنه أجرى حواراً صريحاً مع إنريكي مورا، نائب الأمين العام للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، حول مجموعة من القضايا، فضلاً عن آفاق المفاوضات النووية ورفع العقوبات في ضوء التطورات الجديدة.
وأضاف أنه “لا ينبغي لأوروبا أن تعرض مشاكلها وأخطائها، بما في ذلك ما يتعلق بالصراع الأوكراني، من خلال إشراك الآخرين”.
ورأى أنّ “أوروبا لا تتمتع بالموقف الأخلاقي الذي يسمح لها بتقديم النصح للآخرين فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وذلك نظراً للسلوك المتواطئ الذي تبنته أهم 3 دول على وجه الخصوص في التعامل مع الإبادة الجماعية في غزة”.
وأشار إلى أنّ أوروبا “نأت بنفسها منذ فترة طويلة عن كونها طرفاً فعالاً في القضية النووية الإيرانية بسبب افتقارها إلى روح المسؤولية والثقة بالنفس اللازمة”.
يذكر أن جنيف تشهد، اليوم الجمعة، محادثات بين إيران وألمانيا وفرنسا وبريطانيا تتعلق بملفات البرنامج النووي الإيراني وروسيا والوضع في الشرق الأوسط، قبل أقل من شهرين من عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وعشية هذه المحادثات أعلن الدبلوماسي مورا أنه أجرى في جنيف، أمس الخميس، “محادثات صريحة” مع مسؤولين إيرانيين بشأن البرنامج النووي لبلادهم.
وقال مورا، على منصة إكس، إن “تبادلاً صريحاً” للآراء جرى بينه وبين كل من مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، ونائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية.
وأشار إلى أن المحادثات تناولت “دعم إيران العسكري لروسيا الذي يجب أن يتوقف، والقضية النووية التي تحتاج حلاً دبلوماسياً، والتوترات الإقليمية – من المهم على جميع الأطراف تجنب التصعيد- وحقوق الإنسان”.
وبعد اجتماع عُقد في نيويورك في أيلول/سبتمبر، يُعقد اجتماع الجمعة في سرية تامة، إذ لم تُكشف أسماء المشاركين ولا المكان الذي سيجتمع فيه دبلوماسيو الدول الأربع.
وفي مقابلة مع صحيفة “الغارديان” البريطانية نشرت، أمس الخميس، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي من أن إيران يمكن أن تحصل على السلاح النووي إذا أعاد الأوروبيون فرض عقوبات